الأحد، 1 مايو 2016



البيادق ماتزال فى الغيبوبه  2
 ((صناعة النفق والخراب))

يحتاج العقل الى الاستزادة والى تبيان الامور ومهما كانت المغالبة فهى تطرح بين طياتها وجهات نظر نرفضها حينا ولكننا لانلغيها ...
ان المتابع للتاريخ الليبي الحديث جدا جدا جدا اى مابعد ثورة 17 فبراير التى بات يتبراء منها الجميع سيتحقق ان النتائج التى جنيناها هى فى الواقع نتائج نحن من شارك فى صناعتها ...
وكما يقول كونفشيوس حين تشير بأصبع الاتهام الى شخص فأن باقى الاصابع تشير اليك وهذه الحقيقة نحن نتجاهلها ونحاول طمسها ونحن نقر ونعترف بها بيننا وبين انفسنا ...
الواقع الليبيى الان اننا ندخل نفق مظلم لايمكن الخروج عنه الا بأن نتكاتف اولا من اجل بصيص امل يقودنا داخل النفق للخروج منه ..
وفى حقيقة الامر ورغم كل هذه التفاصيل الا اننا نحتاج الى ان نسرد الحقائق اولا بأول
من كان ليس معى فهو ضدى ومن كان ضدى فيجب ان يكون خائنا (( نحن لم نعى بعد معانى للخيانة والضدية ))
من يريد ان يمر من خرم الابرة فعليه ان يأخذ مباركة مسئولى الملف الليبي فى المخابرات المصرية والاماراتية والسعودية والقطرية والتركية......الخ
من لديه سلطة القرار ينتظر تحقيق غاياته الشخصية ولديه الف مبرر ووسيلة لذلك ومن كافة الصنوف(( تخوين ....بلطجة..تهديد.....الغاء....مصادرة....تبادل شتائم....))
من يريد خلط الوراق عليه ان يباشر مهامه كرئيس مجلس دولة استشارى وهو يعلم انه لايستحق هذا المنصب فهو مستقيل من وظيفته فى المؤتمر ويرفض الالتحاق بالنواب وفى غياب برلماننا العتيد عن الانعقاد يختلق حججا لتعديل الاعلان الدستورى وكذلك لتمرير رسائل الى كل الجهات دون ان يغمض له جفن.
فى الجانب الاخر
من يريد مرتباته فى غمرة نقص السيولة عليه ان يداوم امام المصارف الخاوية ليعود خائبا والدمعة تكتسى وجهه
من يريرد قنينة غاز طهى لبيته فعليه ان يتحايل بكل الاعراف والتقاليد ليخرج بها منتصرا ..
من يريد ابعاد شبح الخوف من الظلمة عن اولاده المرتعشون فعليه ان يبحث عن محرك ولو صغير ليبعد هذه القتامة
من يريد الخبز لبيته فعليه ان يلهث منذ ساعات الفجر الاولى وان يقف امام المخابز لكى يحصل على رغيف له ولأولده
وفى غمرة هذه الاحتياجات سينسى كل ماله علاقة بالوطن وبأستقراره فالامر لايعنيه ولايعنيه اذا ماقام جهاز مخابرات ما بأبتزاز رئيس البرلمان بمقاطع فاضحة او قام رئيس مجلس الدولة بتوجيه رسائل الى محافظ المركزى
لايعنيه اذا ماقام السويحلى بعقد قمم من اجل ليبيا او انه قال ذات يوم لتذهب ليبيا للجحيم
لايعينيه ان يسقط ابو سهمين فى احضان حنين او فى احضان هاشم بشر او حتى فى احضان عبدالحكيم بالحاج
لا يعنيه ان يختفى عبدالله ناكر فى ظروف غامضة او ان يتوج بطلا لقيامه بالقبض على عبدالله السنوسى
لايعنيه ان يبقى الوطن حرا متحررا او ان تنصب الخيام وتذبح الذبائح احتفالا بعودة الانصار السابقين الى سدة الحكم
لايعنيه كل ذلك .. ولايستهويه سوى الحصول على حاجاته اليومية فقط ثم فقط لاغير ..
ايها اليبيون لقد دخلتم النفق بمحض اختياركم وعليكم ان تخرجو منه بمحض اختياركم
ايها الليبيون لكم التحية ايها الوطن لك ماتبقى من الخيبات
للحديث بقية سأعود قريبا

ليست هناك تعليقات: