وفى كثير من شعر الحداثة العربية تغيب الدلالة غيابا كاملا ربما بسبب غياب الموضوع او اسباب غير بارزة لكننا تملك مع حسام الوحيشى حدودا للتواصل هو من وضع قوانينها متعمدا فى براحاته الرائعة والمترعة بالكثير الذى يمكن أن نلمسه دفقا حينا وموجا عاتيا حينا واعاصير تجتاحنا أحيانا فيما نقف نحن القراء امام هذا الاصرار فى الغموض الذى يتوجه حسام الوحيشى فى أح المقاطع هكذا
لا تحب المستحيل. .....
بالجوار_________حالة يأس_____وجه الفشل
فى المقطع الثانى كانت الحالة نفسية صرفه / تغليف للذهن ..محاولة غائمة للذات
فى المقطع الثالث كانت حالة زمانية/ الليل الحالك الغائم..مفقودة نجومه
فى المقطع الرابع كانت الحالة نفسية / رد فعل ايجابى للحالة القائمة التى يطرحها النص
فى مقطع آخر
هودج النور...
وأنغام القلق...
قال:
كيف يأتيك التجلّي؟
كيف ينثال القصيد....
ويتكور نهد ؟
قلت :مثل حلول أنثى في المكان
فى مقدمة هذه القصيدة سنرى بإيجاز كيف هى ولادة القصيدة من ذات الشاعر وكيف تتكور وتتشكل وهو يطرح هنا حوار بينه وبين الاخر ((قال/قلت)).
الشاعر هنا يتعلق بالانثى كحالة اجترار لتقارب تكويناتها وتمنعها ونضوجها مع الانثى فلحظة التجلى فى السؤال والتى هى لحظة انثيال القصيد وهى ايضا لحظة النضوج للحسناء ((تكور النهد))
والقصيدة بمافيها من مضامين هى لحظة حضور بهى للانثى فى المكان.
والشاعر هنا يجدد العلاقة القائمة بينه وبين ذاته اولا وكذلك علاقته مع الاخر دونما ارتياد للكلمات المزوقة التى لاتغنى بل يجعل الناس حالة انسكاب روحى تخرج منه لتندلق علينا تاركة لنا مفازة من تأويل لاينتهى وهذ ه بالذات هى النقطة التى يعول عليها ((حسام الوحيشى )) بالذات ولكنه يعرج على أنسنة اللغة وخاصة فى خطابه للانثى
تبكين فيخفت كل الجلد
..الفرح ما تسكبه شفاهك
وإن كانت ايضا شذرات من السوداية التى تجتاح قصائده بين الفينة والاخرى
· فطمنا باكرا من ثدى الضحك.
.الحزن اكتشف الحليب المجفف.
.و قنينته اللعينة..*
حذفت السنتنا ..
حتى تلتأم الافكار..
· وحتى فى لحظات الوجع القائم من جراء هذه الانسانية والتى قد يسبغه على حالة السلب المتأزمة فى دواخلنا لاينفك شاعرنا أن يتبدى الينا فى العتمة بالكلمات التى تتراص لتأزمنا نحن ايضا وتدلق علينا جزء من السوداوية المغلفة التى نحملها معنا دون أن ندرك ذلك
حاول أن ينسى...
ولكنه لم يستطع..
لأسباب تتعلق..
.بالجهات المسؤولة..
وهديل السعف على شاطئ دجلة ..
وثقل لؤلؤ غصن زيتونة في شبعا.
.وكذلك ..
طعم قُمر الدين في أسبلة بيت لحم..
وبعض التفاصيل الصغيرة..ا
لكبيرة..
الأخرى..
وهكذا يتركن حسام الوحيشى فى جدلية الحضور والغياب ودونما وداع يتركنا ليسكب من يراعه نصا أخر بمذاق الدهشة ولذة الفضول ولسان حاله لاشك يردد فى داخله هذا المقطع
الألفاظ طلسمٌ
لا يمنحُ يخته للعقل..
السماء أصغر من امتداد الكلم
..ومنجل التفسير أعمى ..
كيف الصمت ؟
.كيف الهدوء ؟
.يمضغ الأمر
وبعد...
هذه محاولة للاقتراب من نصوص الشاعر حسام الوحيشى حاولت ان ملامسة قصائده
ولكم التحية
هناك تعليقان (2):
نعم .. هو كذلك ...أقرأ كثيرا لحسام الوحيشي ...أحاول جاهدة أن اصل الى ما يرمي اليه من كلمات في نص له ... وغالبا ما عجز عن محاولة الوصول واللاوصول .....ولكنني اعشق القراءة له ويمتعني شعره .. كيف ولمادا لا اعرف ....
كلما وقه بين يدي نص له ...التهمه بكل اللحب ...
عفاف خليفة
العزيز سعد الحمري
موضوع المقالة موضوع هام جداً
الامر الذي يحتم تعمينه على عدد لا بأس به من الدواوين
كنت ارجو ان تظهر هذه الدراسة على مجموعة كاملة للوحيشي وليس على مجموعة نصوص
واسلم
إرسال تعليق